إستراتيجية إدارة الموردين، في عالم تكنلوجيا السفر و السياحة
- Adeeb Jano

- 25 يوليو
- 2 دقيقة قراءة
إذا كنت وكالة سفر إلكترونية (OTA)، فكم عدد المزوّدين الذين تحتاجهم لتظل منافسًا؟ خمسة؟ خمسة عشر؟ أم خمسة وعشرون؟
سؤال: من أهم الأسئلة الاستراتيجية التي تواجه أي منصة سفر أو شركة تقنية سياحية هو:كم عدد المزوّدين الذين نحتاج للتعامل معهم فعليًا لنظل منافسين، ونقدّم قيمة حقيقية، ونحافظ على تشغيل فعّال؟
جواب: من جهة، التعاون مع عدد كبير من المزوّدين يمنحك تنوعًا أوسع في المحتوى، وأسعارًا أكثر تنافسية، ومرونة أكبر. بإمكانك تقديم توفر أعلى، تغطية وجهات أكثر، ومقارنة الأسعار بشكل مباشر. كما أن تنويع المزوّدين يقلل من الاعتماد على طرف واحد، ويمكنك من التفاوض بشكل أقوى، والتعامل مع التغييرات في السوق بشكل أسرع.

لكن هذه الاستراتيجية تتطلب موارد أكبر، التزامات مالية أعلى (خصوصًا من حيث الإيداعات والضمانات)، وجهدًا إضافيًا من فرق التقنية والدعم والعمليات. كلما زاد عدد المزوّدين، زادت التحديات في التحقق من صحة البيانات، ومطابقة الأسعار، وضمان جودة الخدمة المقدمة للعملاء. وهذا قد يثقل كاهل الشركات الصغيرة أو التي في طور النمو.
في المقابل، التركيز على عدد محدود من المزوّدين يمنحك علاقة أعمق وأكثر استراتيجية. يمكن تحقيق حجم تعامل أكبر مع كل مزوّد، مما يمنحك اهتمامًا أفضل، وشروطًا تجارية أقوى، واتساقًا أعلى في العمليات. عمليات التكامل الفني والدعم تصبح أبسط، والفريق يعمل بشكل أكثر تركيزًا.
لكن هذه الاستراتيجية تحمل بعض المخاطر. الاعتماد على عدد محدود يعني أنك أقل مرونة عندما تتغير الأسعار، أو تنفد العروض، أو تظهر وجهات جديدة في السوق. كما قد تفقد فرص الوصول إلى مزوّدين يقدمون محتوى مبتكر أو حلولًا متقدمة.
لا توجد قاعدة ذهبية أو رقم مثالي. الأمر يعتمد على نموذج عملك، نوع عملائك، قدراتك التقنية، وطموحاتك في التوسع. بعض الشركات تنجح مع ثلاثة أو أربعة مزوّدين، بينما تحتاج شركات أخرى إلى التعامل مع أكثر من عشرين، وتبني فرق متخصصة لإدارتهم.
المهم أن تكون الاستراتيجية مدروسة، لا تضيف مزوّدين فقط لمجرد التنوع، ولا تحصر نفسك بخيارات محدودة وأنت قادر على التوسع.
فإذا كنت تبني منصة سفر، أو تسعى للتوسع، اسأل نفسك:هل نحن نرهق فريقنا بعدد كبير من المزوّدين؟أم أننا نقيّد نمونا بالتعامل مع عدد قليل جدًا؟
شاركني رأيك، كيف تدير استراتيجية المزوّدين في عملك؟




تعليقات