top of page
بحث

تعرف على 5 أخطاء الأكثر شيوعًا التي تقع فيها شركات السفر عند تنفيذ حلول التكنولوجيا – وكيفية تجنبها

بعد أن قمتُ بمراجعة وقيادة مئات المشاريع التقنية في قطاع السفر على مستوى العالم، لاحظت نمطًا متكررًا: التحديات التي تواجه الشركات في اعتماد الأنظمة الجديدة لا تكمن غالبًا في التكنولوجيا نفسها.


فالمنصات سواء كانت أنظمة التوزيع العالمية (GDS)، أو محركات الحجز، أو واجهات برمجة التطبيقات (APIs)، أو حلول الأنظمة الوسطى والخلفية — غالبًا ما تعمل كما هو معلن.المشاكل الحقيقية تنشأ من كيفية تعامل شركات السفر مع عملية التنفيذ.

إليكم الأخطاء الأكثر شيوعًا التي لاحظتها في مشاريع التقنية الخاصة بالسفر حول العالم، والدروس المستفادة لكل شركة:


انفوجرافيك: الأخطاء الأكثر شيوعًا التي تقع فيها شركات السفر عند تنفيذ حلول التكنولوجيا
انفوجرافيك: الأخطاء الأكثر شيوعًا التي تقع فيها شركات السفر عند تنفيذ حلول التكنولوجيا

1. التعامل مع التنفيذ كمشروع تقني بحت

كثير من شركات السفر ترتكب خطأ تحميل قسم تقنية المعلومات كامل المسؤولية. بينما في الواقع، التكنولوجيا في صناعتنا لا تعيش بمعزل عن باقي الأقسام — فهي تربط بين المورّدين، الوكلاء، المالية، التسويق، والعميل النهائي.

الدرس المستفاد: النجاح يتطلب مشاركة جميع الأقسام: التجارية، التشغيلية، والدعم منذ البداية، وليس فقط التقنية.


2. التقليل من تعقيد البيانات

غالبًا ما تفترض الشركات أن نقل بيانات PNRs والملفات الشخصية والسجلات التاريخية سيكون “سهلًا وسريعًا”. لكن في الواقع، اختلاف صيغ البيانات، نقص الحقول، أو تكرار السجلات قد يعرقل الجدول الزمني للمشروع.

الدرس المستفاد: وجود استراتيجية قوية لإدارة البيانات — تشمل التنظيف، المطابقة، والتحقق — لا يقل أهمية عن اختيار النظام نفسه.


3. تجاهل الفروقات الإقليمية والثقافية

الأنظمة العالمية غالبًا ما تُبنى مركزيًا، لكن توقعات العملاء تختلف بشكل كبير بين منطقة وأخرى. على سبيل المثال، تدفق الحجز في دول الخليج يختلف عن أوروبا، وعلاقات المورّدين في آسيا ليست كغيرها.

الدرس المستفاد: المنصات العالمية تحتاج إلى تكييف محلي. وإلا فإن معدلات التبني ستنخفض وسيجد المستخدمون طرقًا بديلة خارج النظام.


4. غياب الملكية الواضحة وإدارة التغيير

رأيت شركات تنفق ملايين على أدوات حجز جديدة، لكن الموظفين في الخطوط الأمامية يستمرون في استخدام الأساليب القديمة لغياب من “يقود” عملية التغيير داخليًا.

الدرس المستفاد: التنفيذ لا يقتصر على الإطلاق الفني، بل يتطلب تدريبًا، إدارة للتغيير، وأبطالًا داخليين يقودون الاستخدام الفعلي.


5. إهمال منظور العائد على الاستثمار (ROI)

كثيرًا ما يكون معيار النجاح: “النظام أصبح فعّالًا”. لكن السؤال الأهم: هل المشروع كان مجديًا؟ هل حسّن الهوامش؟ قلل التسرب؟ زاد من كفاءة الحجز؟ بدون مؤشرات أداء واضحة، لن تحصل الشركات على إجابة.

الدرس المستفاد: يجب تحديد مؤشرات العائد منذ البداية — وربط المشروع بها.


الخلاصة

قطاع السفر يتطور أسرع من أي وقت مضى. شركات الطيران تدفع نحو الـ NDC، الوكالات الإلكترونية تعيد تشكيل التوزيع، والعملاء يتوقعون تجارب سلسة عبر الهاتف المحمول. التكنولوجيا هي المحرك لهذا التحول — ولكن فقط إذا نُفذت بحكمة.


بعد أن قدت عمليات نشر على مستوى عالمي، وراجعت مشاريع متعثرة، وقدمت الاستشارات للشركات الناشئة والرواد في القطاع، أستطيع أن ألخّص أكبر درس:👉 المسألة لا تتعلق بالنظام الذي تشتريه، بل بكيفية تنفيذه، واعتماده، وتطويره.

إذا كانت مؤسستك تخطط لترقية تقنياتها في مجال السفر، اسأل نفسك: هل نحن نتجنب هذه الأخطاء؟



 
 
 

تعليقات


  • LinkedIn

© ٢٠٢٥ لشركة ترافل تيك سوليوشنز. جميع الحقوق محفوظة.

اتصل بنا

bottom of page